القصّة
       
    فكّرت ذات مرة في السبب الذي يجعلنا نبحث عن شيء آخر ونحن نقوم بواجباتنا اليومية العادية. مثلاً لماذا نريد أن نشاهد التلفاز أو نقرأ الكتاب ونحن نأكل، أو لماذا نستمع إلى الموسيقى ونحن باتجاه العمل بالسيارة أو على القدمين، أو لماذا نتواصل مع أصدقائنا أو نغرق في أحلامنا ونحن مستغرقين في الإستماع للمحاضرة في الجامعة ؟  


          أقصد لماذا لا نكتفي بشيء واحد. لا أتحدّث  عن عدم التركيز الكامل على الشأن الذي نشتغل بتحقيقه في اللحظة ذاتها ، ولا أتحدّث عن عدم الإعجاب بما نفعله ، بل أحكي عن الحاجة إلى تحقيق و فعل شيء أكثر وأكبر، شيء يُمتعك فعلاً ويُعطيك تحفيزا و اندفاعا للطاقة الكامنة و تحريرا للنشاط الجسمي وإشعاعا لنسمات الوحي المريحة للتخيل وانشراحا لآفاقاً جديدةً في الروح و النفس.


           ما هي القصة التي نبحث عنها ؟  يبدو لي أن الإجابة على السؤال تتعلّق بما يفضّل الشخص. هناك من يحب إكتساب المعلومات الجافة مثل الإحصائيات. وهناك من يحب متابعة روايات المغامرات التي يترتقب بلهفة مصير أبطالها، وهناك من يحب القصص التي تدغدغ المشاعر وتثير فيه مختلف الأحاسيس ، منها بالطبع الحب والسعادة والفرح أو حتى  الحزن والإشتياق والقلق والإشفاق وكذلك الهم واليأس. 


فأظن أنه في كل منّا تعيش جميع الأنواع الثلاثة لكن في معظم الأحيان كلنا نحب القصص العاطفية التي تجعلنا نضحك ونبكي، ونبتسم من الغبطة ونمتلئ بالغضب. إن القصة الحقيقية تتسلّل إلى القلب لأننا نجد فيها شيئاً من أنفسنا، من خبرتنا الشخصية ما يقربها منّا وما نفهمها.

ماذا تصف هذه الصورة حسب رأيكم؟ هل تريدون أن تعرفوا القصة الكاملة عنها؟

Комментарии

Популярные сообщения из этого блога